رانا يؤكد أهمية استمرار برامج التطوير.. وتحسين الأداء الهجومي ونسب التصويب

روي رانا: لن نسمح لأي لاعب في الغياب دون تقديم عذر مقبول
" نعمل حاليا على تجنيس لاعبين في مراكز مختلفة، لنملك مرونة أكبر في الاختيارات حسب حاجة المباريات وظروف الغيابات"
عمّان، 17 آب - عقد الاتحاد مساء أمس الأحد، مؤتمرا صحفيا في مقره الرئيسي، بحضور المدير العام لعمليات كرة السلة والمدير الفني للمنتخب الوطني الأول للرجال الكندي روي رانا، وقائد المنتخب الوطني أحمد الحمارشة، وعضو مجلس الإدارة الدكتور منتصر أبو الطيب، ومدير التطوير مروان معتوق، وسط حضور إعلامي.
وثمّن الدكتور منتصر أبو الطيب في كلمته الافتتاحية الحضور، مؤكدا أن هذا الاجتماع يهدف إلى مناقشة واقع كرة السلة الأردنية، وتسليط الضوء على مسيرة المنتخبات الوطنية، والإجابة عن تساؤلات الإعلام.
من جانبه، استعرض المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، الكابتن روي رانا، واقع المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، حيث أشار إلى أن المشاركة في بطولة آسيا شكلت فرصة مهمة للتعلم والبناء للمستقبل، مؤكداً أهمية استمرار تطوير برامج كرة السلة النسوية، خاصة بعد المشاركة الإيجابية لمنتخب الشابات والنتائج المميزة التي حققها الجهاز الفني بقيادة المدربين نايف عصفور ونهاد ماضي في البطولة العربية الأخيرة بمصر.
وعن منتخب الناشئين تحت 16 سنة، أوضح رانا أن المشاركة الأخيرة لم تكن على مستوى الطموح رغم توفر فترة إعداد كافية، مشيراً إلى الحاجة لتطوير الجانبين البدني والمهاري. مضيفا أن الجهاز الفني بقيادة المدرب شادي أبو سارة نجح في غرس الحماس والرغبة لدى اللاعبين رغم النتائج.
أما فيما يخص منتخب الشباب تحت 19 عاماً، فقد أشاد رانا بالجهود الكبيرة للجهاز الفني بقيادة سام دغلس وهيثم طليب وزيد عباس، مشيرا أن الهدف الأساسي كان تطوير مهارات اللاعبين أكثر من النتائج، مع التأكيد على أن بعض اللاعبين الشباب مثل روحي الكيلاني وسيف الدين صالح وعمر حجازي وفارس مشربش قادرون على تمثيل المنتخب الأول مستقبلا، وهو ما يمثل مكسبا حقيقيا للعبة.
وعن المنتخب الوطني الأول للرجال، أكد رانا أن الفريق بحاجة لتوسيع قاعدة اللاعبين القادرين على تحمل أعباء المباريات، مشدداً على أهمية الاستثمار في المواهب وتطوير قدراتهم، وضرب مثالاً بتطور أداء اللاعب هاشم عباس، إضافة إلى نجاح الاتحاد في ضم أبناء حكيم أولاجوان لتمثيل الأردن، وهو ما يعد خطوة مهمة للحفاظ على المواهب الشابة ودعم المنتخب.
وحول الغيابات الأخيرة، قال: "كونوا على ثقة بأننا لن نسمح لأي لاعب في الغياب دون تقديم عذر مقبول"، مشددا أن الغيابات الأخيرة عن بطولة آسيا كانت لظروف مختلفة دون أي تقاعس من اللاعبين.
وأضاف: "بطولة آسيا لم تكن مؤهلة، ومع ضيق الوقت، كانت هناك بعض الأمور العالقة، خصوصا في تصفيات كأس العالم، لكننا سنعمل على ضمان مشاركة كل لاعب نستطيع إشراكه ونحتاجه في المباريات."
ولدى سؤاله عن ملف التجنيس، أجاب: "دار تاكر خدم كرة السلة الأردنية كثيرا، وأتمنى وجوده دائما معنا - حتى بعد اعتزاله - لأنه يقوم بأدوار رائعة داخل وخارج الملعب، لكنه يعلم والجماهير كافة في أننا بحاجة إلى التغيير، يجب أن يكون لدينا أكثر من خيار في ملف المجنس، نحن نعمل حاليا على تجنيس لاعبين في مراكز مختلفة، لنملك مرونة أكبر في الاختيارات حسب حاجة المباريات وظروف الغيابات".
وأشار رانا إلى أن المنتخب الوطني شهد تحسناً ملحوظاً على المستوى الدفاعي، مع حرصه بالعمل على تطوير النظام الهجومي ورفع نسب التصويب، مؤكدا تحمله الكامل لمسؤولية النتائج الأخيرة والسعي المستمر نحو تحسين الأداء الجماعي والفردي.
وفي الجانب الفني، أوضح رانا أن كرة السلة الأردنية بحاجة إلى تعزيز البرامج التدريبية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتوسيع قاعدة المدربين المحليين بما لا يقل عن خمسين مدرباً لتطوير المواهب، بدلاً من استهلاك الكفاءات في العمل مع المنتخبات فقط. كما شدد على أهمية منح اللاعبين الشباب فرصاً أكبر للاحتكاك واكتساب الخبرة.
واختتم المؤتمر بالتأكيد على التزام الاتحاد الأردني لكرة السلة بمواصلة العمل من أجل تطوير اللعبة والحفاظ على مكانة المنتخب الوطني على الساحتين الإقليمية والدولية.